في أي دراسة بحثية أو أطروحة أو مقالة في المجلات الأكاديمية أو غيرها من الأبحاث الرسمية، غالباً ما توجد تفاصيل حول كيفية تعامل الباحث مع الدراسة والأساليب والتقنيات ومنهجية البحث التي استخدموها. فإذا كنت تصمم دراسة بحثية، فمن المفيد أن تفهم ماهية منهجيات البحث واختيار التقنيات والأدوات المتاحة لك. ففي هذه المقالة، نستكشف ماهية منهجيات البحث وأنواع منهجيات البحث والتقنيات والأدوات المستخدمة بشكل شائع لجمع البيانات وتحليلها.
ما هي منهجية البحث؟
نهج البحث هي طريقة لشرح كيف ينوي الباحث إجراء أبحاثه. حيث إنها خطة منطقية ومنهجية لحل مشكلة البحث. فتوضح المنهجيات نهج الباحث في البحث لضمان نتائج موثوقة وصحيحة تتناول أهدافهم وغاياتهم. وكذلك إنه يشمل البيانات التي سيجمعونها ومن أين، بالإضافة إلى كيفية جمعها وتحليلها.
لماذا تعتبر منهجية البحث مهمة؟
تمنح منهجيات الدراسة شرعية البحث وتوفر نتائج علمية سليمة. كما أنه يوفر خطة مفصلة تساعد في إبقاء الباحثين على المسار الصحيح، مما يجعل العملية سلسة وفعالة وقابلة للإدارة. وهكذا تسمح منهجيات الدراسة للقارئ بفهم النهج والطرق المستخدمة للوصول إلى الاستنتاجات.
فيوفر وجود منهجيات بحثية سليمة الفوائد التالية: الباحثون الآخرون الذين يرغبون في تكرار البحث لديهم معلومات كافية للقيام بذلك. وهكذا يمكن للباحثين الذين يتلقون النقد الرجوع إلى المنهجيات وشرح نهجهم، فيمكن أن يساعد في تزويد الباحثين بخطة محددة لمتابعة بحثهم. علاوة على أنها تساعد عملية تصميم المنهجيات الباحثين على اختيار الأساليب الصحيحة للأهداف. بالإضافة إلى أنه يسمح للباحثين بتوثيق ما ينوون تحقيقه من خلال البحث منذ البداية.
أنواع منهجية البحث:
عند تصميم منهجيات الدراسة، يتعين على الباحث اتخاذ العديد من القرارات. فأحد أهمها هو منهجية البيانات المستخدمة، النوعية، الكمية أو مزيج من الاثنين. بغض النظر عن نوع البحث، ستكون البيانات المجمعة كأرقام أو أوصاف، ويمكن للباحثين اختيار التركيز على جمع الكلمات أو الأرقام أو كليهما.
فيما يلي المنهجيات المختلفة وتطبيقاتها:
أولاً نوعي: يتضمن البحث النوعي جمع وتحليل الكلمات المكتوبة أو المنطوقة والبيانات النصية. فقد يركز أيضاً على لغة الجسد أو العناصر المرئية ويساعد في إنشاء وصف مفصل لملاحظات الباحث. وهكذا عادة ما يجمع الباحثون البيانات النوعية من خلال المقابلات والملاحظة ومجموعات التركيز باستخدام عدد قليل من المشاركين المختارين بعناية.
فمنهجيات البحث هذه ذاتية وتستغرق وقتاً أطول من استخدام البيانات الكمية. فغالباً ما يستخدم الباحثون النهج النوعي عندما تكون أهداف وغايات البحث استكشافية. على سبيل المثال/ عند إجراء بحث لفهم التصورات البشرية فيما يتعلق بحدث أو شخص أو منتج.
ثانياً كمي: يستخدم الباحثون عادة نهجي كمي عندما يكون الهدف من البحث هو تأكيد شيء ما. حيث يركز على جمع البيانات الرقمية واختبارها وقياسها، عادةً من عينة كبيرة من المشاركين. ثم يقومون بتحليل البيانات باستخدام التحليل الإحصائي والمقارنات. فالطرق الشائعة المستخدمة لجمع البيانات الكمية هي: الدراسات الاستقصائية، واستبيانات، وامتحان، وقواعد بيانات، والسجلات التنظيمية.
فالنهج هذا موضوعي وغالباً ما يكون أسرع حيث يستخدم الباحثون البرامج عند تحليل البيانات. مثال على كيفية استخدام الباحثين للمنهجية الكمية هو قياس العلاقة بين متغيرين أو اختبار مجموعة من الفرضيات.
ثالثاً طريقة مختلطة: تجمع الطريقة المختلطة المعاصرة هذه بين الأساليب الكمية والنوعية لتقديم وجهات نظر إضافية، وخلق صورة أكثر ثراءً وتقديم نتائج متعددة. فتوفر الطرق الكمية حقائق وأرقاماً محددة، بينما توفر الطريقة النوعية جانباً إنسانياً. كما يمكن أن تنتج هذه الطريقة نتائج مثيرة للاهتمام لأنها تقدم بيانات دقيقة بينما تكون أيضاً استكشافية.
أنواع تصميم المعاينة في منهجية البحث:
عند إنشاء تصميم نموذجي، يقرر الباحث من أو ماذا سيجمع البيانات؟ كما يختارون التقنيات والإجراءات التي سيستخدمونها لتحديد العناصر أو الأفراد للعينة. فهناك عدة أنواع من تصميم العينات تنقسم إلى فئتين رئيسيتين:
أخذ العينات المحتملة/ فتستخدم طريقة أخذ العينات هذه عينة عشوائية من مجموعة الأشخاص أو العناصر التي تهتم بها. وتسمى السكان، وهي عينات عشوائية، فيتمتع كل شخص أو عنصر في المجتمع بفرصة متساوية في الاختيار. فيعد استخدام هذه الطريقة هو أفضل طريقة للحصول على عينة تمثيلية حقاً، ويمكن للباحثين تعميم نتائج الدراسة على جميع السكان.
أخذ العينات غير الاحتمالية/ أخذ العينات غير الاحتمالية ليس عشوائياً، حيث يختار الباحث عن عمد أشخاصاً أو عناصر للعينة. فيشير الباحثون أيضاً إلى هذه الطريقة على أنها أخذ العينات المتعمد أو أخذ العينات بالحكم أو أخذ العينات الهادف. وهكذا لا يتمتع كل شخص أو عنصر في المجتمع بفرصة متساوية في الاختيار، وعادةً ما تكون النتائج غير قابلة للتعميم على المجتمع بأكمله.
عوامل يجب مراعاتها عند اختيار منهجية البحث
فيما يلي بعض العوامل التي يجب مراعاتها عند اختيار منهجية البحث:
هدف البحث: عندما يعرف الباحثون ما هي المعلومات التي يحتاجون إليها في نهاية المشروع لتحقيق أهدافهم، فإن ذلك يساعدهم على اختيار المنهج الصحيح وطريقة البحث.
أهمية الإحصاء: هناك عامل آخر يجب مراعاته وهو ما إذا كنت تحتاج إلى نتائج بحث موجزة تعتمد على البيانات وإجابات إحصائية. أو ما إذا كانت أسئلة البحث تتطلب فهم الأسباب والتصورات والآراء والدوافع.
طبيعة البحث: إذا كانت الأهداف والغايات استكشافية، فمن المحتمل أن يتطلب البحث أساليب جمع بيانات نوعية. ومع ذلك، إذا كانت الأهداف والغايات هي قياس أو اختبار شيء ما، فسيتطلب البحث طرقاً لجمع البيانات الكمية.
حجم العينة: ما هو حجم العينة المطلوب للإجابة على أسئلة البحث وتحقيق الأهداف؟ يمكن أن يحدد حجم العينة طرق جمع البيانات الخاصة بك. مثل استخدام المقابلات الشخصية أو العينات الأصغر أو الاستطلاعات عبر الإنترنت للمقابلات الأكبر.
الوقت المتاح: إذا كانت هناك قيود زمنية، ففكر في تقنيات مثل أخذ العينات العشوائية أو الملائمة والأدوات التي تسمح بجمع البيانات في غضون أيام قليلة. وإذا كان هناك المزيد من الوقت المتاح لجمع البيانات، فمن الممكن إجراء مقابلات شخصية وملاحظات.
يمكنك طلب خدمات خاصة متعلقة بمنهجية البحث العلمي من فريق البيان من هنا .
مرفق فيديو خاصة بمنهجية البحث العلمي وأنواعها
الكلمات المفتاحية: منهجية البحث