الوصول إلى المخرجات النهائية لعملية الترجمة يلزمه خطوات الترجمة العلمية متسلسلة لإتمام هذه المهمة وفقاً للضوابط العلمية الصحيحة.
وكل خطوة من خطوات الترجمة العلمية تكون مرتبطة إما بالفهم أو النقل، فالترجمة هي عملية نقل نص مكتوب بلغة ما إلى لغة أخرى مع الحفاظ التام على المعاني كما جاءت في النص الأصلي.
ونتنقل فيما يلي من فقرات حول خطوات الترجمة العلمية خطوة بخطوة لنوجزها كلها في طرح مترابط.
ما يسبق البدء بالترجمة:
لا تتعجل في الدخول في عملية الترجمة بل استعد لها وفقاً لعدة اجراءات تكون قبل البدء التنفيذي الفعلي، وهذه الاجراءات أهمها ما يلي:
- التأكد من تخصص المادة، على سبيل المثال قد لا يستطيع المترجم فهم مصطلحات المجال الطبي، وبهذا لن يكون قادراً على إتمام تلك العملية.
- اعرف اللغة المكتوب بها النص الأصلي. ولابد أن تكون على علم بحيثياتها اللغوية من معاني وإملاء وقواعد.
- حدد طريقة الاجراء، والطريقة الأنسب هي عدم الاعتماد على التطبيقات الإلكترونية. وإذا كان لابد من الاعتماد فيجب أن يكون الاعتماد نسبي فقط لا كلي. حيث أن تلك التطبيقات لا تعطي نتائج صحيحة 100%.
- ضع السقف الزمني لبداية الترجمة وموعد التسليم النهائي.
المرحلة التنفيذية الأولى لخطوات الترجمة:
تكون هذه المرحلة بمثابة التجهيز والبدء الفعلي في الترجمة، حيث يكون الهدف منها معرفة المحتوى وكيفية التعامل معه، ولابد من اتباع الخطوات التالية في هذه المرحلة:
- قراءة المادة المراد ترجمتها قراءة سريعة في البداية، ومن ثم قراءة متعمقة.
- تحديد أماكن الكلمات الصعبة أو المعاني الجديدة.
- تقسيم المحتوى وفقاً لقدرة المترجم، على سبيل المثال يمكن تقسيمه الفصل الواحد إلى خمسة أجزاء حسب العناوين الفرعية.
- ضبط الطريقة الكاملة لعملية الترجمة، تمهيداً للدخول الفعلي في الترجمة.
ثاني خطوات الترجمة العلمية هي نقل المعاني:
بعد القيام بمعرفة ما طبيعة المحتوى وتحديد مصطلحاته وتقسيمه، تأتي عملية النقل الفعلي، وهي باختصار عملية كتابة المعاني الموجودة في اللغة الأصلية باللغة المترجم إليها، ولابد فيها من هذه الخطوات:
- تبدأ في كل قسم قمت بتقسمه على حدة، وتقوم بنقل المعاني من اللغة الأصلية إلى اللغة المترجم إليها وفقاً للقواعد اللغوية الكاملة لاسيما الاملاء والنحو والبلاغة.
- تنتقل من جزء إلى آخر إلى أن تصل إلى ترجمة كامل المحتوى الذي بين يديك.
- يلزمك الآن الربط بين الأجزاء التي قمت بترجمتها، ويكون هذا الربط موافقاً تماماً لطبيعة الربط في النص الأصلي ( أي قبل أن تقوم بعملية التقسيم للمحتوى ).
ما بعد إتمام خطوات الترجمة العلمية:
بعد الانتهاء من ترجمة كامل المحتوى وربطه بفقراته وعناصره الكاملة، لابد من مراجعة المخرجات مراجعة دقيقة، وذلك بالقراءة من جديد للنص الذي تم ترجمته مرة باللغة الأصلية ومرة أخرى باللغة المترجم إليها والمقارنة في الفهم والمعاني إذ لابد أن يكون النصين متشابهين في المعاني تشابهاً تاماً.
كما يفضل كتابة تقرير الترجمة الشامل على طريقة تنفيذ العملية مع الملاحظات الخاصة مثل الصعوبات وكيفية تجاوزها.
ضوابط عامة خلال خطوات الترجمة العلمية:
الأهم أن تتبع خطوات الترجمة وفقاً للضوابط العلمية. فهذه الضوابط تحكم سير العملية للوصول إلى مخرجات ذات كفاءة. وأهم هذه الضوابط ما يلي:
أولاً: التسلسل: لا تقفز عن خطوة للخطوة التي تليها، فخطوات الترجمة مثلها مثل أحجار البناء لا يمكن تجاوز أياً منها، على سبيل المثال يمكنك بالفعل الوصول لمخرجات الترجمة دون أن تقرأ النص قراءة وافية في البداية، ولكن هذا يكون مع احتمال كبير لوجود أخطاء في مخرجات الترجمة.
ثانياً: الامكانيات: لابد من امكانيات معرفية أولاً وهي المعرفة بالقواعد اللغوية في اللغتين المنقول منها والمنقول إليها، و كذلك الامكانيات المادية قد تكون ضرورية مثل الاستعانة بالمعاجم أو بعض التطبيقات الالكترونية.
ثالثاً: الترابط: لا يمكن فهم المخرج النهائي للترجمة ما لم يتم ربط كل الخطوات بعضها ببعض والوصول إلى المحتوى الكامل المترجم، ففهم المادة التي تم ترجمتها لا تكون مكتملة المعاني إلا بالربط.
رابعاً: المراجعة: لا تسلم أي مخرج نهائي متعلق بالترجمة قبل ترجمته، فالترجمة عملية دقيقة تتطلب التركيز الشديد، وتشمل المراجعة على عملية التدقيق اللغوي الاملائي والنحوي والبلاغي.
ومن خصائص القائم بعملية الترجمة أن يكون متخصصاً وعارفاً بخبايا اللغات. ليتمكن من الضبط الكامل لكافة المعاني. وتقدم مؤسسة البيات للخدمات الأكاديمية خدمة الترجمة الاحترافية من فريق احترافي متخصص. يمكنك طلب الخدمة من هنا .
لماذا لا ننصحك بالاعتماد على التطبيقات الإلكترونية للترجمة؟
الوصول إلى مخرجات الترجمة الكاملة الدقيقة. لا توفره التطبيقات الالكترونية التي تكون عبارة عن تطبيقات ذات خوارزمية برمجية. تقوم بمقارنة الكلمات مع المعاني الموجودة على الداتا الخاصة بها.
والسبب الرئيسي وراء ضعف دقة الترجمة عبر تلك التطبيقات. أنها لا تتمكن من فهم المعاني، والترجمة من متطلباتها فهم المعاني بقراءة النص الكامل وربطه ببعضه. ولهذا تكثر الأخطاء في تلك التطبيقات.
كما لا يمكن لهذه التطبيقات في التراكيب الجمالية مثل التشبيهات والاستعارات وغيرها.
لفتة هامة:
نلفت انتباهك إلى أهمية التوثيق حتى في المادة المترجمة. وذلك بكتابة التوثيق في التوثيق الداخلي باللغة المترجم إليها مع الحفاظ التام على الاسم كما هو ترجمة العنوان حسب معناه. ولكن في المادة المترجمة. ينبغي وضع التوثيق للمراجع في القائمة التي تكون في نهاية البحث كما هي في لغتها الأصلية.
مرفق فيديو توضيحي