أنواع الترجمة المختلفة تأتي مقسمة حسب عدة منهجيات، لكل منهجية منها عدة أقسام، ومن الضروري معرفة أنواع الترجمة المختلفة كون تلك المعرفة تسهل فهم ما تقوم به في الترجمة وما هو مطلوب للحصول على المخرجات بكفاءة.
وفي هذا المقال سنقوم بعرض كافة هذه الأنواع مع بيان آلية تنفيذ كل نوع من هذه الأنواع وخصائصه.
أنواع الترجمة حسب المضمون:
يتم النظر في القالب العام الذي سيتم ترجمته. حيث أن القوالب المعرفية لكل منها عناصره الخاصة وهيكليته التنظيمية التي ينفرد بها. ومن أهم القوالب التي يتم ترجمتها ما يلي:
- ترجمة الأبحاث: وفيها الخطة والمقدمة والإطار النظري والنتائج والمراجع والفهارس.
- ترجمة المقالات: يتكون المقال من مقدمة وجسم وخاتمة، ولكل من عناصر طبيعة كتابة محددة.
- والترجمة للكتب: الكتاب معروف بتكوينته من المقدمة والفصول والخاتمة. والكتب والأبحاث هي أكثر قالبين يتم ترجمتهما من بين القوالب الأخرى.
- ترجمة الرسائل الجامعية: لا تختلف عن ترجمة الأبحاث سوى أنها تكون مؤكدة أكثر بالصيغة الأكاديمية من حيث الاشراف والتحكيم.
- ترجمة الأوراق البحثية: تحتوي الأوراق البحثية على الخطة والجسم والخاتمة. وتعتبر مادة مصغرة من البحث.
أنواع الترجمة المختلفة حسب آلية التطبيق:
يوجد نوعين أساسيين للترجمة من حيث التطبيق وهما الترجمة الأصلية والترجمة الإلكترونية، نوضحهما فيما يلي:
أولاً: الترجمة الأصلية: وهي المعتمدة والمعروفة منذ قدم الزمان، حيث تتم من خلال شخص متمرس وذو مهارة متمكنة في اللغتين المنقول منها والمنقول إليها، وهي النوع الأجود والذي تكون مخرجاته متميزة وقوية، وذلك أن المترجم المحترف يفهم المعاني ويترجم وفقاً للمعاني التي يفهمها.
ثانياً: الترجمة الإلكترونية: أنتجت التكنولوجيا الحديثة والتطور التقني العديد من التطبيقات الإلكترونية ومواقع الانترنت التي تقوم بتنفيذ الترجمة بشكل إلكتروني، وتكون على هذه التطبيقات خوارزميات لغوية يتم من خلالها تبديل الكلمات في اللغتين حسب ما هو موجود على تلك الخوارزمية، ولكن نتائج هذه الطريقة تكون ضعيفة مقارنة بالترجمة الأصلية، وذلك لأن الطريقة الإلكترونية لا تعتمد على المعاني بل تعتمد على خوارزمية برمجية، والصحيح أن الترجمة الاحترافية تتطلب فهم كامل للمعاني، ولهذا تكثر الأخطاء في الترجمة الإلكترونية.
هناك نوع ثالث يجمع بين النوعين السابقين، بحيث يستعين المترجم بالتطبيقات الإلكترونية ولكنه يقوم بتدقيق الترجمة وتعديلها.
التقسيمة حسب التخصص:
يتم تقسيم الترجمة حسب طبيعة المجال الذي ينتمي إليه المضمون المراد ترجمته. ومن الضروري معرفة هذه المجالات لأن لكل مجال منها مصطلحات خاصة كثيرة الاستخدام في كل مجال، على سبيل المثال يوجد مصطلحات في المجال الطبي ومصطلحات في المجال الهندسي ومصطلحات في المجال التربوي وأخرى في الاعلامي والاجتماعي…الخ.
ومن الأفضل أن يكون المترجم متخصص في مجال محدد لأنه بذلك يكون ملم بكافة المصطلحات الخاصة في ذلك المجال. في حين أنه يصعب على المترجم العام فهم العديد من المصطلحات في بعض المجالات.
فلا تستغرب إن سمعت بوجود مترجم طبي أو مترجم إعلامي أو مترجم تربوي… وهكذا.
أنواع أخرى للترجمة:
إلى جانب أنواع الترجمة المختلفة التي أوردناها في سياق الفقرات السابقة يظل العديد من الأنواع الأخرى. والتي نوجزها فيما يلي من نقاط:
- نوع حسب اللغة: يتم تسمية الترجمة حسب اللغة التي سيتم الترجمة إليها، على سبيل المثال ( الترجمة الإنجليزية ) تعني أن المضمون سيتم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية.
- الترجمة حسب الحجم: ويقاس هذا بعدد الكلمات، فالمضمون إذا كان أقل من 1000 كلمة يعتبر مضمون صغير ومن 1000 إلى 5000 متوسط، وأكثر من 5000 يعتبر كبير، وهناك أيضاً الصغير جداً والكبير جداً والضخم.
- نوع وفقاً لعدد المترجمين: في العادة يقوم مترجم واحد بالتكفل بترجمة كامل المضمون، ولكن بعض الأحيان يشترك فريق في عملية الترجمة بحيث يقوم كل مترجم بترجمة جزء محدد من البحث.
- الترجمة الاعلانية: وهي ترجمة حديثة تختص بترجمة الاعلانات على مختلف وسائل الاعلان، و كذلك يتبعها الترجمة التلفزيونية التي نشاهدها في المضامين مكتوبة على الشريط السفلي ومتزامنة مع وقت نطقها بالضبط، ويتطلب هذا النوع معرفة بالخصائص التصميم والمونتاج كونها تدخل في إخراج هذه الترجمة.
ماذا عن الترجمة الأكاديمية؟
من أهم أنواع الترجمة على الاطلاق هي الترجمة الأكاديمية. والتي يفردها المختصون في جزء منفرد نظراً لخصوصيتها ومدى دقتها.
ويتم تعريف الترجمة الأكاديمية بأنه عملية نقل محتوى المضمون الأكاديمي من لغة إلى لغة أخرى وفقاً للضوابط التي تفرضها الجامعة.
وكلمة أكاديمي تعني الهيكلية المؤسساتية التعليمية، مثل الانخراط في الجامعة أو المدرسة.
وفي الترجمة الأكاديمية لابد من الحفاظ على النسق العام لطبيعة القالب الأكاديمي، على سبيل المثال في ترجمة الأبحاث الأكاديمية نجد أن البحث مكون من مجموعة عناصر خاصة لها معلوماتها وتنظيمها، فلابد من الالتزام بهذه العناصر كما هي.
و كذلك تنعكس عملية الإشراف الأكاديمي والتحكيم على طبيعة الحكم على الترجمة، فتدخل الترجمة في الدرجات النهائية لبعض المضامين.
أيضاً الترجمة الأكاديمية يكون لها خصوصية بالنسبة للمتطلبات، حيث يجب أخذ الموافقة من الجامعة على إجراء هذه الترجمة، و كذلك لابد أن تتم الترجمة وفقاً للسياسة التي تفرضها الجامعة.
في الختام:
نلفت انتباهك إلى أهمية معرفة أنواع الترجمة المختلفة. وذلك لتعرف بالضبط ما الذي تقوم به. فكلما تعمقت في علوم الترجمة من حيث آلياتها ونظمها كلما زدت تحكماً بالمتغيرات المختلفة للترجمة. وزادت قدرتك على تنفيذ هذه المهمة على أتم وجه من الاحترافية.
ونقدم لك في مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية خدمة الترجمة الاحترافية من فريقنا المختص فلا تتردد في طلب الخدمة من هنا