مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية
مصطلحات-الدراسة-في-البحث

مصطلحات الدراسة في البحث

من العناصر الأساسية في خطة البحث هي مصطلحات الدراسة التي يتم حصرها وتعريفها في الخطة في حين يتم تكثيف استخدام مصطلحات الدراسة في البحث داخل الإطار النظري.

وينبغي اتباع العديد من المعايير الخاصة بمصطلحات الدراسة في البحث لتؤدي وظيفتها على الشكل المطلوب منها.

وبدءاً من اختيار هذه المصطلحات إلى التعريف بها واستخدامها نكون أمام مادة توضيحية شاملة على معلومات هامة نطرحها في هذا المقال.

تعريف مصطلحات الدراسة:

كلمة ( مصطلح ) تعني  المدلول اللغوي، وأما الدراسة فهي كناية عن البحث و بالتالي يكون لدينا ( المدلول اللغوي للبحث) وهذا يشمل على أساسيات تدور حولها المعاني الموجودة في البحث.

ويتم تعريف مصطلحات الدراسة في البحث بأنها أهم المصطلحات اللغوية التي يرتكز عليها مضمون البحث من أوله إلى آخره.

ويمكن القول بأنها قالب تعريفي لأهم المصطلحات في البحث. بحيث يكتب المصطلح ومقابله تعريفه الكامل بهدف ضبط المتحاورات اللغوية في البحث.

الأماكن التي تكتب فيها مصطلحات الدراسة في البحث:

يوجد العديد من الأماكن داخل البحث يمكنك كتابة مصطلحات الدراسة داخلها. ولكن هناك عنصرين أساسيين لابد أن نبدأ بهما وهما:

أولاً: خطة البحث: لو تتبعنا العناصر الأساسية المكونة للخطة لوجدنا أنها كما يلي:

  1. العنوان
  2. المشكلة
  3. الفرضيات
  4. الأهمية
  5. الأهداف
  6. مصطلحات الدراسة
  7. المناهج العلمية
  8. العينة
  9. أدوات الدراسة

فلاحظ أن مصطلحات الدراسة جاءت في العنصر السادس من العناصر الأساسية في الخطة. حيث تعتبر هذه المصطلحات من الأساسيات التي تبرز طريقة سير الباحث في إعداد بحثه.

ثانياً: الإطار النظري: في كامل محتوى الإطار النظري يمكن كتابة هذه المصطلحات، وليس هناك مكان مخصص داخل الإطار النظري للمصطلحات، بل يتم تناولها في الإطار النظري بشكل مكثف وتتكرر معظمها كثيراً في الفصول الدراسية، وذلك لأن محتوى البحث ينبني في الأساس على هذه المصطلحات بشكل كبير.

وبعد هذين العنصرين الأساسيين لكتابة المصطلحات يظل هناك بعض الأماكن الأخرى الفرعية التي يمكن كتابة المصطلحات فيها أو عدم كتابتها وهذه الأماكن هي:

أولاً: لاشك أن العنوان الرئيسي للدراسة سيحتوي على مصطلح واحد على الأقل من بين مصطلحات الدراسة في البحث.

ثانياً: يتم التعريف بهذه المصطلحات في المقدمة، ولكن ليس بكتابة تعريفها بل ببيان أهميتها وطريقة استخدامها.

ثالثاً: الملخص يتم فيه تناول هذه المصطلحات مع الإشارة إلى نتائج استخدامها.

كهذا ستكتب مصطلحات الدراسة في خطة البحث:

المكان الأساسي الذي يتم فيه كتابة مصطلحات الدراسة هو خطة البحث. حيث يتم تحديد هذه المصطلحات وكتابتها في الخطة مصحوبة بتعاريفها.

فكل مصطلح يكون أمامه مباشرة تعريفه الخاص به، ونوجز هذا الأمر في النقاط التالية:

  1. كل مصطلح يلزمه تعريف اصطلاحي كامل مبني على المراجع العلمية الصحيحة والدقيقة.
  2. عدد هذه المصطلحات متروك للباحث، ولكن بشكل عام يكون من 3 إلى 10 مصطلحات.
  3. يتم ترتيب هذه المصطلحات من المصطلح الأهم إلى المصطلح الأقل أهمية، والبعض يذهب لترتيبها حسب الحروف الهجائية لكل مصطلح.
  4. إذا كان التعريف مأخوذ كاقتباس من مرجع ما، فلابد من توثيق هذا الاقتباس في نفس الصفحة الموجود فيها.

وفيما يلي نضع مثالاً كاملاً لمصطلحات الدراسة في الخطة، لو افترضنا أن البحث كان يتحدث عن ( أثر التعليم باللعب على التحصيل الدراسي لطلاب الصف الثالث الابتدائي في مدارس جنوب الرياض )، فيمكن أن تكون مصطلحات الدراسة لهذا البحث كما يلي:

أولاً: التعليم باللعب: وهي طريقة يتم فيها تقديم المعلومات المنهجية للطلاب من خلال ألعاب مصممة لتلبية أهداف العملية التدريسية في إطار من التبسيط والمتعة.

ثانياً: التحصيل الدراسي: وهو المستوى الدراسية المتمثل بالتقديرات والعلامات الأكاديمية التي يستحقها كل طالب وفقاً لقدراته واجاباته في الاختبارات.

ثالثاً: مناهج التدريس: مجموعة من القواعد التي تضبط عملية التدريس وتضع لها خطط متكاملة للإحاطة بالمادة التعليمية بكفاءة.

فلاحظ أننا بدأنا بكتابة المصطلح الأهم ثم الأقل أهمية وقمنا بتعريف كل مصطلح وفقاً للتعريف الاصطلاحي الموضح للمعنى المراد إيصاله بالضبط.

كيف يتم تناول مصطلحات الدراسة في الإطار النظري؟

يتم التعريف بمصطلحات الدراسة في الخطة. ولكن في الإطار النظري يتم استخدامها وتفاعلها مع المتغيرات والمعلومات الأخرى، للوصول إلى المعاني الكاملة والأطروحات القوية.

ويتم استخدام مصطلحات الدراسة في الإطار النظري وفقاً للآتي:

  1. يتم تعريف بعض من مصطلحات الدراسة، وهذا الأمر ليس بالضرورة لأنه تم التعريف بها بالخطة، و لكن تظل مصطلحات الدراسة في البحث بحاجة إلى تعمق أكبر وتعرف موسع جداً.
  2. يتم ربطها بالفرضيات التي تم اشتقاقها من الموضوع. كون المصطلحات عامل أساسي في التأثير على تلك الفرضيات.
  3. تندرج في عمليات النقاش والتحليل والمقارنة وغيره. إذ أنها تشكل مضمون معرفي هام يدخل في التراكيب الصياغة لهذه العمليات.

كثير ما نجد الأبحاث تخصص الفصل الأول من الإطار النظري للتعريف بمصطلحات الدراسة عن قرب شديد، لاسيما وأن مصطلحات الدراسة هي أقوى العناصر التي ترتبط بمشكلة الدراسة، فالمشكلة نفسها لابد وأن تندرج في المصطلحات جزئياً أو كلياً، على سبيل المثال كانت مشكلة الدراسة ( التلوث الهوائي في مدينة الرياض)، فلابد أن نجد من بين المصطلحات مصطلح ( التلوث الهوائي ).

أهمية مصطلحات الدراسة:

لمصطلحات الدراسة في البحث فوائد عديدة. فهي عماد أساسي من أعمدة البحث التي يقوم عليها البناء المعرفي، وفيما يلي نوجز أهم هذه الفوائد:

  1. هذه المصطلحات تكون كمفاتيح أساسية للدخول في مضمون الدراسة. حيث تعطي القارئ فكرة أساسية عما سيجده في داخل البحث.
  2. تشكل وصف اضافي لمشكلة الدراسة. حيث يزيد فهم المشكلة والتعريف بها من خلال هذه المصطلحات المتمثلة بارتباطات قوية بمشكلة الدراسة.
  3. تساعد القارئ في فهم البحث وإزالة الكثير من النقاط المبهمة والغامضة التي تشكل صعوبة في الفهم لدى القارئ.
  4. فرضيات الدراسة ترتبط بالمصطلحات بشكل أساسي، حيث أن فهم المصطلحات يساهم في إثبات أو نفي هذه الفرضيات.
  5. تضبط المصطلحات المعاني المراد إيصالها بشكل مباشر إلى القارئ، حيث أنه من الممكن أن يقع اللبس في فهم بعض المعاني لاسيما التي تحتمل معنيين متقاربين أو غير متقاربين لنفس المصطلح.
  6. يبرهن الباحث من خلال المصطلحات لماذا اختار هذه المصطلحات وما مدى فائدتها لمضمون الدراسة.
  7. عند وجود المصطلحات فإن الباحث يضع الركائز الأساسية التي تنبني عليها الدراسة أمام القارئ، وبهذا يتمكن القارئ من توقع نتائج الدراسة قبل أن يقرأها.
  8. يحتاج الباحث للتركيز في إعداد الدراسة، و بالتالي تحديده أهم المصطلحات يجعله منضبط التفكير في أهم النقاط المتعلقة بالدراسة.

أخطاء شائعة في كتابة مصطلحات الدراسة:

كونها عنصر يتطلب الدقة في الكتابة والتعريف. فإن مصطلحات الدراسة في البحث لها مجموعة من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الباحثين والتي منها:

1_ عدم دقة التعريف الاصطلاحي الخاص بالمصطلح، وهذا من أكثر الأخطاء التي تضر بشدة في المفهوم والصحة المعلوماتية للبحث، فلابد أن يتأكد الباحث من دقة التعريف قبل أخذه وإلحاقه بالمصطلح، و كذلك لابد أن يكون التعريف شامل على المعنى الحقيقي للمصطلح.

2_ نقصد بالمعنى الحقيقي هو الذي ينطبق على المصطلح 100%. فمن الخطأ أن يقوم الباحث بكتابة تعريف قريب من معنى المصطلح. بل الواجب أن يعبر بشكل كامل وبدقة متناهية عن المصطلح.

3_ الكثير من المصطلحات يكون لها أكثر من تعريف في المراجع. وهنا يجب أن يختار الباحث التعريف الأقوى ليلحقه بالمصطلح، وهذا ينبني على البحث المستفيض ووجهة نظر الباحث نفسه.

4_  كتابة التعريفات باستخدام كلمات صعبة الفهم أو غير معبرة بشكل مباشر عن المعنى المراد إيصاله.

5_ جلب التعريفات من المراجع الغير مضمونة، حيث لابد من التأكد من قوة المرجع المقتبس منه التعريف قبل إلحاقه بالبحث.

6_ يخطئ بعض الباحثين في وضع أكثر من تعريف لنفس المصطلح، ولا يختار تعريف من بينها يشير إلى أنه الأقوى والأرجح، وأنه الذي يوافق وجهة نظره، مما يجعل القارئ رهين الحيرة في اختيار واحد من بين التعريفات العديدة.

7_ عدم الترتيب الصحيح للمصطلحات، فقد تحدثنا أن من أنجح طرق الترتيب هي كتابة المصطلح الأهم ثم الأقل أهمية، فلا يعقل أن يتم كتابة أي مصطلح قبل كتابة المصطلح المباشر الذي يعبر عن المشكلة، على سبيل المثال إذا تحدث البحث عن مشكلة ( صعوبات التعلم )، فليس من المنطقي ألا تكون صعوبات التعلم هي المصطلح الأول من بين باقي المصطلحات.

8_ كتابة التعريف بأسلوب الاسهاب الكثير الذي يضيف فيه الباحث معلومات كثيرة يكون بمقدوره حذفها أو اختصارها، حيث نلاحظ أن بعض الباحثين يكرر نفس المعاني للتعريف الواحد لزيادة عدد الكلمات فقط دون النظر في الجودة المطلوبة.

أساليب لاختيار مصطلحات الدراسة:

تحديد مصطلحات الدراسة في البحث يتطلب مهارة وبعد نظر وتفكير قوي، لأن هذه المصطلحات لابد أن تكون هي الأهم والأقوى من باقي المصطلحات الموجودة داخل الدراسة، وفيما نضع عدة أساليب لاختيار هذه المصطلحات بشكل دقيق:

  1. النظر في مشكلة الدراسة بالدرجة الأولى ومن ثم الفرضيات وجوانب المشكلة، حيث أنه في الغالب يكون الجزء الرئيسي من المشكلة داخلاً في مصطلحات الدراسة.

على سبيل المثال كانت المشكلة ( إدمان الألعاب الإلكترونية عند الأطفال في عمر ال12 عام وتأثيره على العلاقات الاجتماعية للطفل)، فأهم جزء في المشكلة المطروحة هو ( إدمان الألعاب الإلكترونية) و بالتالي يكون هذا الجزء هو أقوى مصطلح يمكن اختياره في البحث.

  1. تحديد مصطلحات الدراسة بشكلها النهائي لا يكون إلا بعد الانتهاء من كامل مضمون الإطار النظري، وذلك لأنه يوجد بعض المصطلحات التي يتم الوصول إليها من خلال الطرح المعلوماتي داخل الإطار النظري.
  2. النظر في المتغيرات المختلفة الداخلة في مضمون البحث. وتجميع هذه المتغيرات والنظر في روابطها لأنها قد تساعد في الوصول إلى مصطلحات الدراسة.
  3. معرفة الجهة المتأثرة بمشكلة الدراسة. والتعريف بهذه الجهة كواحدة من مصطلحات الدراسة في البحث.
  4. الأثير ليس فقط على الجهة بل على الأمر المتعلق بالجهة أيضاً، على سبيل المثال ارجع لقراءة النقطة الأولى من هذه الفقرة وقد وضعنا مثال لبحث مشكلته ( إدمان الألعاب الإلكترونية ) فستجد أن المثال احتوى على ربط هذه المشكلة بالعلاقات الاجتماعية للطفل، إذاً من الضروري تعريف العلاقات الاجتماعية كواحدة من أهم المصطلحات.
  5. النظر في العناوين الرئيسية والفرعية في فصول الدراسة، فسنجد أن ثمة مصطلحات تشكل ركائز لبعض هذه الفصول، و بالتالي تكون من ضمن مصطلحات الدراسة.

هل مصطلحات الدراسة هي التي تتكرر كثيراً في البحث؟

الإجابة تحتمل نعم ولا. حيث أنه من الطبيعي أن تتكرر مصطلحات الدراسة في البحث بشكل كبير كونها أساسيات تقوم عليها العديد من المعلومات، ولكن هذا ليس شرطاً.

فليس من أساسيات تحديد هذه المصطلحات أن تكون قد تكررت كثيراً في البحث. ولكن الأساس الأهم هو فهم طبيعة البحث ومعانيه وأهدافه ومتعلقات الدراسة ليتم تحديد المصطلحات بشكل دقيق.

 

وختاماً، لا تتردد في طلب خدمة تحديد مصطلحات الدراسة لبحثك. حيث نقدمها لك وفق أقوى الضوابط والمعايير، ويمكنك طلب الخدمة من هنا

 

 

 

أهمية التدقيق اللغوي

أهمية التدقيق اللغوي

يعرف التدقيق اللغوي بأنه عملية تصحيح لكافة الأخطاء اللغوية للمضمون البحثي والمعرفي، وطالما أنها عملية لإزالة الأخطاء فمن هنا تنبثق أهمية التدقيق اللغوي ويكون لا

قراءة المزيد »

الوسوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *