أن يقف الباحث أمام لجنة التحكيم وأمام من حضر من أكاديميين وأهل وأصدقاء وغيرهم ويبدأ بقراءة بيان المناقشة أمر له حضوره وكاريزمته الخاصة وضوابطه التي يجب أن يتحلى بها الباحث، فبيان المناقشة بمثابة تلخيص لكامل الجهد في نيل درجة الماجستير أو الدكتوراه، ومن خلال المشاهدات والتأملات توصلت مؤسسة البيان للخدمات الأكاديمية إلى مجموعة من النصائح التي تساعد الباحثين على قراءة بيان المناقشة بكل احترافية وابداع، ونلخص هذه النصائح في سياق هذا المقال… .
لا تجعل القراءة متقطعة بلا فائدة:
الوقف والإكمال، هذان المحددان يلعبان دوراً هاماً في تحكم الباحث بآلية إلقاء بيان المناقشة على الحضور، ومن النصائح الهامة في هذه النقطة ما يلي:
- الوقف يكون عند السكون لا عند الحركة. فإذا أردت أن تتوقف تخير مكان نهاية الجملة وهو النقطة.
- علامات الترقيم أمر ضروري جداً، على سبيل المثال الفاصلة إشارة للانتقال لمعلومة جديدة، و كذلك علامة الاستفهام التي تجعل الباحث يلقي عبارتها على صفة السؤال.
- لابد من تهيئة البيان بشكل مسبق. وتحديد أماكن النهايات ووضعها على النسخة النهائية التي سيتم القراءة منها.
ملاحظة هامة: نؤكد في هذه الفقرة على ضرورة أن يكون الوقف على جمل قصيرة مفيدة، بمعنى ألا يطيل الباحث عند قراءة بيان المناقشة المقطع الواحد بأن يقرأ عدة جمل بدون توقف، لأن هذا يجعله يتوقف في مواضع لا يحسن الوقف عليها لانقطاع النفس عند القراءة، وغالباً يكون الوقف حسناً ومقبولاً عند علامات الفاصلة والنقطة.
قراءة بيان المناقشة قبل وقت المناقشة:
الاستعداد الكامل وتدارك أي أخطاء أو ثغرات في بيان المناقشة أمر ضروري قبل المثول أمام لجنة التحكيم والحضور، حيث لابد من قراءة بيان المناقشة عدة مرات على مدار عدة أيام للفوائد التالية:
- الإلمام بكامل محتوى البيان والتعامل معه على أساس أنه أصبح شيئاً مؤلفاً.
- كسر حاجز الخوف والتمكن الكامل من تجاوز أي طارئ قد يحدث أثناء المناقشة.
- يساعد هذا على ضبط أسلوب الإلقاء.
- القراءة المتكررة تساعد على الحفظ.
الأداء بأسلوب خطابي متوسط السرعة:
يقصد بالأسلوب الخطابي هو آلية الإلقاء التي تنبني على تحكم الملقي بتلاوة المادة أمام الحضور على شكل توجيه مباشر وتفاعل بينه وبين الحضور.
وهذا الأسلوب هو الأنسب لقراءة بيان المناقشة، ولكن لابد لهذا الأسلوب من ضوابط وهي:
- عدم التحكم الكامل وإلغاء حضور الآخرين. فالأصح أن يترك الباحث مجال للجنة التحكيم لإبداء تعليقاتها على المادة.
- لا ينبغي القراءة بسرعة وعدم القراءة ببطيء، والمطلوب هو القراءة المتوسطة.
- عدم رفع الصوت لدرجة الازعاج، و كذلك عدم خفت الصوت وجعله غير مسموع.
- عدم التحديق الكامل في ورقة البيان.
- الاستعداد للرد على أي سؤال موجهة إلى الباحث.
نصائح أخرى هامة عند قراءة بيان المناقشة:
بعد الحديث بالتفصيل عن مجموعة من النصائح لقراءة بيان المناقشة تبقى لدينا مجموعة من النصائح الأخرى نحصرها في سياق النقاط التالية:
- على سبيل المثال (علمي، طبي، اقتصادي)، فأغلب الباحثين اليوم يقرؤونها بالتخفيف وخاصة عند الوقف، فالوقف عليها يكون بالتجديد مع السكون. وفي الوصل تكون مشددة مع الحركة المناسبة لموقع الكلمة من الإعراب.
- حركات الجسد، أمر ضروري جداً. فحركات الجسد تعطي للباحث فرصة في التعبير عما يريد، و كذلك تزيد من فهم الحضور لما يريد إيصاله الباحث لهم، ومن ضوابط حركات الجسد ما يلي:
_ تحريك اليد بشكل معقول وعدم تحركيها بما يوضح الارتباك أو الانفعال الزائد.
_ عدم التحديق الكثير في ورقة البيان، وتوزيع النظرات بين الحضور.
_ التعبير بحركات توضح سياق المعاني، على سبيل المثال إذا قال الباحث ( وهي أصغر البحيرات الموجودة في جمهورية مصر العربية)، فهنا لا بأس في تحريك يديه للداخل على شكل الضم لإحياء معنى صغر المساحة…. وهكذا.
_ الأبيات الشعرية أو الاقتباسات القوية لابد من التفاعل الجسماني معها للتأكيد على معانيها.
_ نبرات الصوت أمر لا غنى عنه في قراءة بيان المناقشة فيرفع الصوت قليلاً عند مرور معلومة هامة. ويقرأ معتدلاً في النصوص الأخرى.. . وهكذا بما يجعل القراءة متناغمة مع المعاني.
لا تتردد في طلب المساعدة من فريق البيان للخدمات الأكاديمية حول إعداد بيان المناقشة، ويمكنك طلب هذه الخدمة من هنا.
